• 0
يوم 19 يونيو 2013 كان اخر يوم لي في شرم، كنت في تجربة اني أشتغل حاجة بره مجالي، بدافع المغامرة، والتغيير والبحث عن خبرات جديدة. كنت شغال في مطعم انجليزي معظم المترددين عليه كانوا من الانجليز سكان شرم الشيخ
.


اتكلمت عن تجربة الشغل في بوست قبل كده، بس المرة ديه ححكي آخر يوم لي هناك، 
بعد ما خلصت شغل في شرم وخدت الظرف الي فيه نصيبي من شغل الكام يوم دول، قررت أروح أعمل سنوركلينج في رأس محمد وسفاري قبل ما أمشي، لأني كنت عارف اني مش حزور المكان ده تاني في وقت قريب.


طلعت على أقرب مكتب بيطلع رحلات للأنشطة ديه، بس للأسف كانت كل الرحلات طلعت الساعة 9 الصبح، وحتى لو كنت لحقتها مكنش معايا تمنها.. فقررت أروح لوحدي بالمواصلات القرار الي منصحش أي حد ياخده او يعمل أي حاجة مشابهة له..
بس كان فيه خبرين الأول حلو والتاني وحش.. الأول ان راس محمد تتراح بمواصلات عادي ب 10 جينيه، وهي على بعد حوالي 30 كيلو من بوابة شرم. الخبر الوحش اكتشفته بعدين خلينا منه دلوقتي

المهم ركبت المشروع وانا متحمس جدا ومبسوط اني رايح الرحلة ام 200 جينيه ب 20 جينيه رايح جي بس



وكانت المفاجئة ان راس محمد مفيهاش موقف، والبوابة في نص الصحرا.. بس ديه كانت متوقعة، الخبر الوحش كان ان البحر على بعد 10 كيلو تانيين من الطريق السريع الي نزلت عليه
..

هنا كان قرار اني اكمل صعب لان سرعة المشي في المتوسط 5 كيلو في الساعة، والساعة دلوقتي كانت 3 فلو مشيت بدون توقف رايح جي الساعة حتبقى 7 وانا كنت عاوز ارجع على الطريق قبل ما الدنيا تضلم..
 بس انا كنت خدت القرار مسبقا.. مكنش فيه رجوع..
حتى لو حروح اشوف المايه بس منزلش وارجع تاني..

شيلت الشنطة ومشيت، بعد كام كيلو لقيت قداامي كمين، ولسبب ما في قلب يعقوب لقيت قلبي بينطر من القلق بس انا كانت خلاص الشمس لحست دماغي.. فدخلت عليهم،


كان منظري مريب جدا، واحد بشورت وبدي وشنطة لابتوب.. وماشي لوحده في نص محمية طبيعية.. فتشوني وبعد فترة جدال طويلة خلاصتها قصتي من ايام ما كنت في الكلية بدور على حد يجي يشتغل معايا لحد الفلوس والوقت الي عملولي ازمة.. 
وحمدت ربنا انهم فتشوا الشنطة ومفتشوش جيوبي وكملت مشي
الشمس كانت حارقة بمعنى حارقة.. والمياه الي معايا كانت بتغلي.. والاسفلت يتشوي عليه لحمة ..




الظابط الي على الكمين كان حزرني ان الطريق مليان ضباع وعقارب وتعابين.. انا كنت فاكره بيخوفني لحد ما شوفت بعيني مصيدة الضباع على طول الطريق يمين وشمال.. مقابلنيش تعابين ولا عقارب.. شوفت جراد وحشرات تانية عجيبة بتنط ..  كانت الشمس خلاص مخدراني .. مكنتش واعي اصلا للحظة ديه ولا لخطورة الموقف.. كنت بجري وخلاص وافكر في اي حاجة تانية واتمنى ان الي شوفته ميكنش عقرب


الطريق كان طويل ومستقيم.. بعد فترة لقيت نفسي داخل في حالة من التأمل.. كان في تقريبا ساعة من الوقت مش فاكر منها حاجة غير اني ماشي بسرعة مستقرة وبفكر في حاجات تانية.. فجأة لقيت المراكب بدأت تظهر.. ففرحت وبدأت اجري





الانعكاس الي في الصورة هو انعكاس الكفر، جبته من شرم عشان انزل بيه